الاهتمام بالنظافة الشخصية أمر ضروري ولا غنى عنه، لحماية أجسادنا من الجراثيم والأمراض، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا، الذي اعتمد انتشاره بشكل كبير على قلة النظافة الشخصية، ومن الطبيعي أن الغالبية العظمي من الناس تعرف المهارات الأساسية للنظافة الشخصية مثل تنظيف الأسنان والاستحمام.
ولكننا على الرغم من ذلك نرتكب العديد من الأخطاء حول عاداتنا تجاه النظافة الشخصية، وفيما يلي يقدم موقع «قل ودل» أبرز 5 عادات خاطئة يجب تصحيحها في النظافة الشخصية.
1- الإفراط في استخدام خيط تنظيف الأسنان
على الرغم من ضرورة تفريش الأسنان يوميا بعد الوجبات وقبلها، يظل هناك بعض بقايا الأكل العالقة بين الأسنان، والتي يصعب تنظيفها بالفرشاة، الأمر الذي يحتاج إلى التخلص منها من خلال خيط تنظيف الأسنان، والذي يعد جزءا هاما من نظافة الفم، وذلك لقدرته على إزالة حوالي 40% من البلاك أو البكتيريا اللزجة على الأسنان، والتي لا تستطيع فرشاة الأسنان الوصول إليها.
إلا أن الكثيرين يجهلون، أن التنظيف اليومي للأسنان من خلال استخدام ذلك الخيط، له العديد من الأضرار طويلة المدى، والتي يكون أبرزها التهاب اللثة وتسوس الأسنان، وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية.
2- إهمال تنظيف الأشياء التي نلمسها يوميا
هناك العديد من العناصر التي نلمسها يوميا، دون أن نقوم بتنظيفها أو حتى دون الحرص على مسحها وتطهيرها، ولكنها في واقع الأمر تكون محملة بمئات الجراثيم، وأبرز تلك العناصر في مقابض الأبواب والمفاتيح والهواتف الذكية وفأرة الكمبيوتر أو جهاز التحكم عن بُعد، وقد تبدو هذه العناصر نظيفة من سطحها الخارجي، إلا أنها قد تكون مغطاة بالبكتيريا والجراثيم التي تنتقل عن طريق اللمس.
وجدير بالذكر أن تلك البكتيريا تدخل إلى أفواهنا وأنوفنا وتتغلغل في جلدنا، وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة «أريزونا» الأمريكية أن سطح المكتب العادي يحتوي على بكتيريا تزيد بنحو 400 مرة على مقعد المرحاض العادي، والتي يمكنها البقاء على قيد الحياة على لوحة المفاتيح لمدة تصل إلى 24 ساعة.
3- استخدام منتجات النظافة النسائية المُعطرة
هناك الكثير من أنواع الوصم المحيط بالفتيات أثناء فترة الحيض، والتي تحاول جميع النساء إخفاءه في تلك الفترة، خاصة وأنه على مر العصور، تم غرس تلك المفاهيم لدى النساء، الأمر الذي جعلهن يفعلن أشياء عدة من أجل الحفاظ على نظافتهن خلال تلك الأيام من الشهر، مثل تجربة منتجات مختلفة مثل السدادات القطنية والفوط المعطرة التي يمكن أن تساعد في إخفاء الرائحة.
إلا أن الخبراء أثبتوا أن تلك المنتجات العطرية في الواقع، لها ضرر يفوق نفعها، حيث تساعد المواد الكيميائية المستخدمة في تلك المنتجات من زيادة تهيج المنطقة الحساسة، والتي تؤدي بدورها إلى الالتهابات والطفح الجلدي والحكة.
4- استخدام مسحات القطن لتنظيف الأذن
تساعد مسحات القطن في تنظيف الأذن بشكل فعال، إلا أن الضرر الذي تسببه يكون مضاعفا عن نفعها، حيث تعمل بدورها على التخلص من شمع الأذن، والذي يسبب بشكل رئيسي مع كثرة استخدامه تلفا لطبلة الأذن، قد يصل إلى فقدان السمع.
وبالتذكير لفوائد الصملاخ أو شمع الأذن، فهي متعددة، كونه يعمل كمرطب طبيعي للأذن، ويمتص الغبار والأوساخ، كما يمتص خلايا الجلد الميتة، ويمنع البكتيريا والجراثيم الضارة من الوصول إلى الأذن الداخلية.
5- استخدام مجفف الأيدي في الحمامات العامة
في أغلب الأحيان، يعتقد العديد من الناس أن مجففات الأيدي الموجودة بالحمامات العامة، هي آلات صديقة للبيئة أكثر من المناشف القطنية أو المناديل الورقية، وبالفعل قد يبدو هذا صحيحا، إلا أنها بالتأكيد ليست آمنة أو صحية عند الاستخدام.
وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة «كونيتيكت» أن مجففات الأيدي هي في الواقع دوامة من تبادل الجراثيم والبكتريا، حيث أوضح الخبراء، أن مجففات الأيدي تستطيع أن تمتص الهواء الموجود داخل الحمام لمساحة تتراوح ما بين 4.5 متر إلى 15 مترا، مما يعني تضمنه العديد من البكتريا، والتي تنتقل إلى اليدين عند تجفيفهما.
وفي نفس الوقت أظهرت الأبحاث أن مجففات الهواء النفاثة تنشر فيروسات أكثر 190 مرة من المناشف الورقية، لذلك نصح الخبراء باستخدام المناشف الورقية التي لا يقتصر دورها على تجفيف الأيدي بشكل أسرع فحسب، ولكنها تسبب الاحتكاك، الذي يؤدي بدوره إلى طرد أي بكتيريا متبقية في اليدين.