تختلف الطرق المتبعة في تربية الأطفال من دولة لأخرى، حيث تتصف الطرق في عدد من البلدان بالتشدد، بينما تجد في بعض الاماكن الأخرى أن تربية الطفل تسير على نهج علمي مستنير، وبين هذا وذاك، ستجد دائما عاملا مشتركا بين شتى الثقافات، وهو حرص الأهل على فعل ما في الوسع لصالح الأبناء، حتى وإن بدت بعض طرق التربية في غاية الغرابة كما سنرى الآن.
تربية الأطفال في كينيا
ففي كينيا، وهي إحدى دول شرق أفريقيا، وعلى الرغم من أنه من المعروف مدى اهتمام السيدات الكينيات بأطفالهن الصغار؛ إلا أنه من الدارج جدا في الثقافة الكينية أن تقوم الأم هناك بتجنب النظر في أعين طفلها الصغير كلما سعي إلى النظر إليها، وهو ما يفسرونه داخل الدولة الأفريقية بأنه محاولة من الأم لإثناء طفلها عن محاولة جذب الاهتمام أو ما شابه.
النرويج
علي الجانب الآخر من العالم، وبالتحديد في القارة العجوز، فستجد أنه من الطبيعي في النرويج مثلا أن يقوم الأبوين أثناء تناولهما للطعام في إحدي المطاعم بترك طفلهما الصغير داخل العربة المخصصة له ولكن خارج المطعم، بالرغم من ما هو معروف عن الطقس الأوروبي البارد هناك. وإن كنت تظن أنها قسوة واضحة من الآباء و الأمهات في تربية الأطفال بدولة النرويج، فاعلم أن تلك هي طريقتهم المفضلة في تربية أطفالهم من خلال تعرضهم للهواء النقي، الذي يؤمنون بقدرته على تقوية مناعتهم ضد الأمراض.
الدنمارك
وفي الدولة الأوروبية المجاورة الدانمارك، ينتظر الآباء حتى بلوغ الطفل لعامه الثالث، لكي يقوموا بتعليق اللهاية المخصصة لإسكات طفلهم على جذع مخصص لذلك بشجرة شهيرة هناك، حيث يعد هذا الأمر إشعارا ببدء الطفل لمرحلة جديده من حياته.
اليابان
أما في القارة الآسيوية، وتحديدا في اليابان، فإنه يلاحظ دائما أن الطفل الياباني يأكل كل الأطعمة دون حرمان من نوع معين، ولكن أيضا دون التعرض للسمنة، وهو ما يأتي بسبب الاهتمام الكبير الذي يوليه الآباء هناك لمقدار الطعام الذي يحصل عليه طفلهم الصغير، حيث يحرصون علي إمداد الأطفال دائما بنوعيات متعددة من الطعام، ولكن بنسب بسيطة، حتى يحصلون على كافة العناصر الغذائية اللازمة لصحتهم.