هل سمعت من قبل عن مرض إبهام الهواتف الذكية؟ فهي حالة مرضية بالفعل، انتشرت في الأونة الأخيرة مع التعدد الملحوظ لاستخدامات الأجهزة والهواتف الإلكترونية الحديثة، لذا نتحدث عنه وعن طرق الوقاية منه الآن.
حقيقة المرض
بشكل مبسط، يشار إليه باعتباره مرض التهاب الأوتار الذي يؤثر على الإبهام بالتحديد، والمشار إليه بمتلازمة دي كيرفان، والذي يصيب الفرد مع طول عدد الساعات التي يستخدم خلالها هاتفه الذكي أو جهازه الإلكتروني الصغير.
وهو الأمر الذي وإن كان شيوعه قد لوحظ مؤخرا، إلا أنه قد ظهر بوضوح منذ سنوات طويلة، حين كان يصاب به دائما العمال في المصانع، مع استخدامهم لأصابع أيديهم لساعات طويلة في العمل، ما يتسبب في إلتهاب وتهيج أوتار الإبهام لديهم، وما يؤدي لاحقا إلى هشاشة العظام عند البعض.
ولكن الخبراء الطبيين قد توصلوا الآن، إلى أن الهواتف الحديثة أصبحت هي الخطر الحقيقي المحفز للإصابة بهذا المرض، الذي يعمل على تراخي مفصل الإبهام، مع كثرة الاعتماد عليه أثناء تصفح المواقع الإلكترونية، أو خلال ممارسة الألعاب، ومن ثم يتسبب ذلك في حركة الإبهام بصورة غير طبيعية تزيد من فرص التهابه وتهيجه.
من هنا يكشف الخبراء عن عدد من النصائح الضرورية، للوقاية من أعراض ذلك المرض الشائع، حيث يعد التخلي عن الاستخدام المطول للهاتف، أمر غير كافي في تلك الحالة.
طرق الوقاية
في البداية، يشار إلى ضرورة الاختصار قدر الإمكان، عند كتابة الرسائل النصية للأصدقاء، بحيث تصبح وسيلة لنقل المحتوى المهم، وليس من أجل التحدث عن قصص وأمور يطول شرحها.
كذلك يعد الاعتماد على إصبع السبابة لبعض الوقت، أمر ضروري لإنقاذ وضع الإبهام المتضرر مع كثرة الاستخدام، لذا تأتي أهمية إمساك الهاتف بإحدى يديك، والكتابة بسبابة اليد الأخرى.
يؤكد الخبراء أيضا على ضرورة عدم اللجوء للألعاب الإلكترونية على الهواتف، وخاصة تلك التي تتسم بالسرعة الشديدة، فبينما تزداد المتعة مع ممارستها، تزداد كذلك فرص الإصابة بإبهام الهواتف الذي يحذر منه.
وفي النهاية، ينصح بوضع الهاتف في الحقيبة أو بالجيب عند عدم الاستعمال، حتى لا تحفز على استخدامه كثيرا وهو أمامك على المكتب، ومن ثم تتراجع فرص الإصابة بإبهام الهواتف الشائع هذا.