- I. ما هو التعريف العلمي لاضطراب الشخصية المرتابة؟
- II. أهم خصائص الشخصية المرتابة
- III. أهم أسباب الإصابة باضطرابات الشخصية المرتابة
- IV. الشخصية المرتابة وكيفية تأثيرها على حياة الآخرين
- V. كيف يمكن التعامل مع الشخصية المرتابة؟
- VI. أعراض اضطراب الشخصية المرتابة
- VII. كيف يمكن تشخيص مريض الشخصية المرتابة؟
- VIII. علاج اضطرابات الشخصية المرتابة
ما هو التعريف العلمي لاضطراب الشخصية المرتابة؟
اضطراب الشخصية المرتابة؛ هو مرض عقلي يسبب خللا في عقل المريض أو تفكيره، حيث تتسع لديه دائرة الخيال والأوهام ويجعلها مبررا لجميع ما يدور حوله مما يجعله إنسانا سريع الغضب، اندفاعيا، في توتر وقلق مستمر؛ ولا يعترف الشخص بأنه مصابٌ باضطراب الشخصية، ويفسر تصرفاته المجنونة على أنه يخشى الاستغلال أو الخيانة؛ بالمقابل يراه الآخرون إنسانا غير طبيعي؛ ولا بد من تعديل وتقويم سلوكه.
من الجدير بالذكر أنه لا بد من الانتباه وأخذ الحذر من تلك الأشخاص؛ حيث يمكن أن تتطور حالة المريض ليؤذي نفسه أو غيره بحجة الدفاع عن نفسه؛ ولكنه في الحقيقة لا يرى الأمور بصورتها الصحيحة.
أهم خصائص الشخصية المرتابة
أثبتت الدراسات العلمية أن الأفراد الذين لديهم شخصية مرتابة يتمتعون بعدة صفات مشتركة؛ تكون السبب وراء اكتسابهم لمرض الشخصية المرتابة؛ وفيما يلي أهم تلك الصفات:
- يتصف الشخص المريض بأنه لا ينسى الأذى من الغير؛ ولا يمكن أن يتسامح مع من يسيء إليه.
- له شخصية عدوانية غير لطيفة، مستعد للدخول لمشاحنات مع الآخرين.
- لا يثق بجميع من حوله؛ بل يكون في شك وتخيلات دائمة حول تصرفات الآخرين.
- لا يتقبل اختلاف الرأي ويعتبر نفسه دائمًا على صواب؛ بينما الآخرون على خطأ.
- أغلب حديثه عن المديح بنفسه، والتباهي بأخلاقه ومميزاته.
- شديد الأسئلة والاستفسارات حول محبة، وإخلاص الأصدقاء له.
- يسلط الضوء على جميع تصرفات الآخرين؛ ليقوم بتحليلها والشك فيها، ثم ربطها مع بعضها بطريقة غير مفهومة أو منطقية، كل هذا لتأكيد ظنونه بالآخرين.
- لديه القدرة للسيطرة على ممتلكات، أو حقوق الآخرين وانتزاعها منهم.
- في بعض الأحيان يكون هدفه الانتقام ممن أساؤوا له.
- قد لا يستمر الزواج؛ لأنه يكون في شك دائم بالشريك.
- يقضي فترات طويلة في الغضب والتوتر ولا يعود لرشده بسرعة.
- يجد لنفسه العديد من المبررات للخروج من أي مأزق أو مشكلة.
أهم أسباب الإصابة باضطرابات الشخصية المرتابة
اضطرابات الشخصية المرتابة لا يمكن أن يولد الشخص بها ولا تنتج في شخصية الفرد خلال وقت قصير؛ بل يتم اكتسابها على مراحل عمرية وفترات زمنية متفرقة؛ وفيما يلي أهم الأسباب التي تسبب الوصول للشخصية المرتابة:
الاستعداد الجيني الشخصي والنفسي
يعتبر الاستعداد الجيني من أوائل الأسباب التي قد تعود وراء الشخصية المرتبة، حيث يؤثر على حالته النفسية والشخصية، ولكن لا تظهر الأعراض بفعل الاستعداد الجيني فحسب؛ بل هناك عدة عوامل أخرى تلعب دورا رئيسيا في شخصية الفرد الظاهرية والنفسية؛ مثل: العوامل الأسرية والحياتية.
عوامل بيئية وأسرية
الحياة الأسرية بين الوالدين لها تأثير قوي لبناء شخصية الفرد سواء بالطريق الإيجابي أو السلبي؛ ففي حال كانت تلك الحياة الأسرية والبيئية مليئة بعدم الثقة والشكوك بين الأب والأم، لا شك بأن هذا سينعكس على شخصية الابن؛ ليصبح شبيها بوالديه ويعاني من اضطرابات الشخصية المرتابة.
عوامل حياتية
قد يواجه الفرد في حياته العديد من العوامل التي تؤثر بالسلب عليه وتخلق مشاكل عامة في شخصيته؛ مثل: عدم نجاحه في دراسته أو في مشروع ما أو في العمل مع الآخرين أو التعرض للخيانة والصدمات النفسية.
الشخصية المرتابة وكيفية تأثيرها على حياة الآخرين
من الجدير بالذكر أن الشخصية المرتابة تؤثر بطريقة سلبية على حياة الأفراد الآخرين؛ فنجدهم في انزعاج وتعب دائم عندما يتعاملون مع أحد الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشخصية المرتبة؛ بسبب الشكوك والاتهامات الدائمة منها، بجانب حب تلك الشخصية للبروز والتفوق على الآخرين؛ بل والانتقام منهم وإلحاق الأذى بهم.
كيف يمكن التعامل مع الشخصية المرتابة؟
الكثير من الأفراد من يتجنب التعامل مع الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشخصية المرتابة؛ ولكن في حال اضطررت للتعامل مع تلك الشخصية؛ لا بد أن تتحلى ببعض الخصائص؛ وتطبيق الأمور التالية:
- لا تتخالف معه بالرأي، ولا تحرج نفسك للدخول في مناقشات عقيمة.
- في حال رأيت بعض التصعيد منه، توقف عن الحديث معه وحاول الحديث في موضوع سخيف لا يهمه.
- الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان في الأماكن الذي يتواجد فيها.
- لا تواجه عصبيته بعصبية منك؛ بل حاول المزاح معه.
أعراض اضطراب الشخصية المرتابة
هناك عدد من الأعراض التي يتم الاعتماد عليها لكشف حالة الاضطراب الشخصي التي يعاني منها بعض الأفراد خاصةً المراهقين؛ من أهم تلك الأعراض:
- الميل للعزلة وعدم الرغبة بالمشاركة مع الآخرين.
- الشعور الدائم بكره الآخرين لهم والرغبة في إيذائهم.
- التعامل مع الآخرين بفظاظة وجلافة وعدوانية.
- سرعة الغضب والمشاجرة مع الآخرين.
- الشعور بتوتر وقلق واكتئاب.
- قليل الراحة والاسترخاء وصفاء الذهن.
- دائم الشكوك والظنون السيئة بالآخرين.
- لا يتقبل أي نقد أو توجيه أو نصح، ويعتقد بأنه على حق في كثير من الأحيان.
- شديد الدفاع عن النفس والمدح وذكر الذات.
علاج اضطرابات الشخصية المرتابة
يتبع الطبيب طريقين للعلاج مع اضطراب الشخصية المرتابة وهما: العلاج الدوائي والعلاج النفسي؛ وذلك كما يلي:
العلاج النفسي
لا بد أن يعترف مريض الشخصية المرتابة بأنه شخص غير طبيعي؛ لكي يتم علاجه من خلال التعاون معه ومع الطبيب النفسي، عن طريق التنسيق لعمل جلسات للتأهيل السلوكي والعلاج النفسي تهدف إلى تعديل أفكاره، ومحو الظنون، والشكوك من مخيلته، وتقويم سلوكه أثناء الانفعالات، وكسب العديد من الأخلاق الحميدة؛ ليرجع شخصا طبيعيا يمكن التعامل معه بكل محبة وسهولة.
العلاج الدوائي
يجدر بنا توضيح أن هناك علاجات دوائية قد يلجأ إليها الطبيب؛ لتقليل التوتر والقلق المصاحب لاضطراب الشخصية المرتابة؛ كما أنه يستخدم العلاج الدوائي؛ لتخفيف حالة الظنون والشكوك المستمرة للتوقف عن إلحاق الضرر بالآخرين أو بالنفس.