التغيير سمة العصر، والتقلبات المزاجية أصبحت صفة تزامنية مع ضغوط الحياة اليومية؛ ولكن الأسوأ تسببها في الاضطرابات المزاجية الحادة، التي تصل إلى مستويات متقدمة من الاكتئاب والهوس؛ تدفع الشخص إلى أعراض نفسية وجسدية تمنعه من مواصلة حياته والتواصل مع الآخرين؛ ما هي الاضطرابات، وأعراضها، وأسبابها، وطرق العلاج في السطور التالية.
مفهوم الاضطرابات المزاجية
التوازن الوجداني والمزاجي عامل أساسي للاستقرار النفسي والصحي للشخص؛ لذا أي اضطراب مزاجي تنعكس عليه آثار سلبية على حياته؛ ومن هنا تم تصنيف الاضطرابات المزاجية كفئة مستقلة في تصنيف الأمراض العقلية حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، والتي تشمل بداخلها عددا من الاضطرابات النفسية المتعلقة بالمزاج؛ مثل: الاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، والهوس، وغيرها.
لذا أشار علماء النفس ومتخصصو الطب النفسي إلى اضطرابات المزاج على أنها تغيرات فجائية وحادة في الحالة المزاجية تنعكس على سلوك الشخص؛ فتكون انفعالاته ومشاعره غير متوافقة مع المواقف الموجود بها، وهو ما ينعكس على قدرته على أداء واجباته وممارسة حياته اليومية، فينتقل الشخص بين حالات من الهوس (السعادة المفرطة)، وبين الاكتئاب (الحزن الشديد) دون اتزان في حالته المزاجية.
أسباب الاضطرابات المزاجية
الاضطرابات المزاجية؛ هي أنواع من الاضطرابات العقلية والنفسية التي تتعدد أسبابها الفسيولوجية والجينية والنفسية، ولا يمكن تحديد سبب واحد لها؛ وذلك لتعدد أنواع هذه الاضطرابات؛ فبناءً على النوع يتم تشخيص الأسباب، ولكن هناك مجموعة من العوامل ذات التأثير القوي في نسب الإصابة باضطرابات المزاج؛ منها: