دراسة حديثة تكشف عن فائدة جديدة يحصل عليها المتزوجون، حين تربط بين علاقة الزواج وتراجع فرص الإصابة بالخرف وأمراض الشيخوخة العقلية.
الزواج ضد الخرف
يبدو أن الوقاية من الخرف وأمراض الشيخوخة الذهنية، ستضاف إلى قائمة من الأدلة على أهمية الزواج للإنسان، فبعد أن اكتشف العلماء دور الزواج في وقاية القلب من الأمراض، تأتي دراسة حديثة لتتوصل إلى دور الرباط المقدس في تجنب أمراض العقل الأكثر انتشارا بين كبار السن.
توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ولاية ميشيجان الأمريكية، إلى أن الوقاية من الخرف مع التقدم في العمر، تتطلب الحرص على عدد من الأشياء الإيجابية، فيما تبين أن الزواج في مقدمتها، حيث أوضح الباحثون أن فرص الإصابة بالخرف والأمراض العقلية لدى الكبار سنا، ترتفع نسبتها إلى الضعف لدى المطلقين، بالمقارنة بمن استمر زواجهم إلى نهاية العمر، فيما بدت مخاطر المعاناة من تلك الأزمات العقلية أكثر انتشارا بين الرجال بالمقارنة بالنساء.
شاهد أيضا: دعاء الاستخارة
الدراسة
اعتمدت الدراسة الأمريكية الأخيرة على ملاحظة 4 أنواع مختلفة من الرجال غير المتزوجين والنساء غير المتزوجات، حيث تابعت الحالات الصحية لأشخاص مطلقين، منفصلين، أرامل، لم يتزوجوا يوما، ليجد الباحثون أن الطلاق هو أكثر الأسباب بين تلك الأنواع، المسببة لتدهور الوضع الذهني للشخص.
يقول الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة، هوي ليو: «تأتي تلك الدراسة لتدق ناقوس الخطر، في ظل العدد المتزايد من كبار السن غير المتزوجين، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعني البقاء وحيدا لفترة طويلة من العمر، زيادة مخاطر المعاناة من أمراض عقلية كالخرف».
أوضحت الدراسة كذلك أن الوضع المالي للشخص المطلق أو الأرمل أو الذي لم يتزوج من الأساس، قد يحدد درجة تقبله لأمراض الخرف، فيما يبدو وأن السلوكيات العامة والعادات اليومية، لها أثر واضح على المطلقين أو حتى المتزوجين، فيما يخص فرص المعاناة من تلك المشكلات العقلية مع التقدم في العمر.
يعقب هوي ليو على تلك النتائج في ختام دراسته قائلا: «تعتبر تلك النتائج شديدة الأهمية بالنسبة للمسؤولين والأطباء على حد سواء، إذ ربما تكشف لهم عن طرق ووسائل تؤدي إلى وقاية المواطنين من أزمات صحية، مثل الخرف على سبيل المثال».