زيادة شعوره بالأمان
إذا عبر طفلك عن نوبة غضب أمامك مباشرة فهذا يعني أنه يشعر بأمان ويجعله ذلك يعيش من خلال إظهار كامل عواطفه في وجودك، كن رحيما وساعد ابنك على الصراخ من داخله والتعبير عن غضبه وإحباطه حتى يتخلص من تلك المشاعر، لا يختار الأطفال ولا البالغين ما يشعرون به ولكن بإمكان البالغين اختيار كيفية التصرف عند مواجهة مشاعرهم، وفي المقابل لا يستطيع الأطفال الصغار التحكم في سلوكهم عندما يكونون غاضبين أو مستائين، من المهم للغاية أن تحرص على إبقاء جو الثقة والراحة بدلا من إخبار طفلك بالتوقف عن البكاء ومعاقبته على شعوره بالعواطف القوية.
التخلص من التوتر
نحن نعلم كبالغين أن البكاء هو صمام الأمان الطبيعي الذي يساعدنا على التخلص من التوتر والقلق وخيبة الأمل، هذا صحيح بالنسبة للأطفال والصغار على حد سواء. إذا كانت نوبة غضب طفلك مصحوبة بالدموع فهذا سوف يخلصه من هرمونات التوتر الزائدة التي تثير القلق، يمكن أن تؤدي العواطف المعبأة في زجاجات أيضا أي المكبوتة داخل الطفل إلى مشكلات في النوم، فالطفل الذي يتخلص عواطفه الغاضبة من خلال الانهيارات وحتى الدموع، سيكون من الأسهل أن ينام ويستمر في النوم طوال الليل.
الطفل يستمتع بمشاعر البكاء دون لوم
عندما يتقدم بنا العمر يصبح التعبير عن مشاعرنا من خلال البكاء أمر يرفضه الكثيرون ويعتبره المحيطون بهم نوعا من الضعف خاصة في الرجال حيث نحاول نتيجة لذلك السيطرة على مشاعرنا وكبتها حتى لا تظهر دموعنا أمام الآخرين في الوقت الذي تكون فيه في مرحلة الطفولة أحد العلامات المميزة لنا فما بالنا إذا لم نستطع التعبير عن مشاعر الغضب لدينا ونحن في مرحلة الطفولة بالدموع؟ّ هذا بكل تأكيد سوف يؤثر على حالتنا النفسية على المدى البعيد حيث سوف نعاني من كبت نفسي طوال حياتنا، لذلك دع أطفالك يستمتعون بالبكاء.
آلية للتنظيم العاطفي مدى الحياة
مع مرور الوقت يدرك الأطفال أن التواصل مع غضبهم وقلقهم من خلال الكلمات هو أفضل طريقة للتعامل مع هذه المشاعر، ولكن من أجل اكتساب المهارات الناضجة مثل اتخاذ القرار يحتاج طفلك إلى تجربة الطرق الخاطئة أيضا، بالطبع قد لا تزال تشعر بالحرج عند بكاء طفلك في مكان عام والناس من حولك ينظرون له ولك، ولكنك بالتأكيد لست الأول ولن تكون آخر والد يحدث معه ذلك، استمر في تذكير نفسك بأن نوبات الغضب تأتي وتذهب، وهذه مجرد مرحلة ضرورية لنمو طفلك.