النزيف أو النزف، هو فقدان الدم من الجسم سواء لضرر أصابه خارجيا أو داخليا، الأمر الذي ينبه إلى خطورة التهاون مع النزيف في حال حدوثه، ويتطلب معرفة أسبابه وعلاجاته المختلفة.
أسباب النزيف
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى المعاناة من نزيف الدم، حيث يمكن للجروح أو الشقوق أو الكدمات أن تؤدي إلى خروج الدماء من الجسم ولو بصورة بسيطة، فيما توجد أسباب أخرى وراء نزف الدم تتطلب الانتباه، مثل الحصول على بعض الأدوية العلاجية على المدى البعيد، حيث تتسبب المضادات الحيوية والأسبرين وبعض أدوية سيلان الدم في الأزمة نفسها مع كثرة الاستخدام دون متابعة مع الأطباء.
في بعض الأوقات يمكن لنزيف الدم أن يكشف عن المعاناة من أزمة في الكبد، أو عن أزمة أكثر خطورة تتعلق باللوكيميا أو سرطان الدم وكذلك سرطان الرئة، فيما تؤدي غزارة الطمث أو قلة عدد الصفيحات الدموية إلى النتيجة ذاتها في أغلب الأحيان.
من الوارد أن يصاب المرء بنزيف الدم في حال معاناته من نقص واضح بفتيامين ك، مع الوضع في الاعتبار أن أزمات صحية مختلفة متباينة الخطورة قد تؤدي إلى النزيف، مثل انسداد الأمعاء وفشل القلب الاحتقاني وكذلك التلف في الدماغ.
علاجات سريعة
العلاج الأول والأسرع على ما يبدو، للنزيف أو نزف الدماء، يتمثل في الضغط، حيث ينصح الأطباء في بعض الأحيان باستخدام قطعة قماش نظيفة أو ضمادة معقمة من أجل الضغط على منطقة الجرح لإيقاف فقدان الدم فورا، علما بأن عدم وجود القماش أو الضمادات يتطلب استخدام اليد لعلاج الموقف.
كذلك ينصح باللجوء إلى الثلج من أجل إيقاف النزيف سريعا، حيث يؤدي الاعتماد عليه إلى تضييق الأوعية الدموية، بما يتسبب في تقليل كميات الدم المتدفقة للمنطقة المصابة، أي أنه يؤدي إلى إيقاف النزيف فورا علاوة على التورم والألم، ولكن مع العلم بأن استخدام الثلج للجروح يتطلب عدم تعرض الجسم له مباشرة، بل من خلال لف مكعبات الثلج بمنشفة قبل وضعها على الجرح.
في النهاية، ينصح باستشارة الأطباء فورا دون تأجيل، إن بدا سبب النزيف غامضا، حيث يمكن لنزف الدماء أن يكشف عن أزمات صحية وأمراض خفية تحتاج العلاج العاجل قبل فوات الأوان.