قبل 5 أعوام، طرح رجل الأعمال والسياسي الأسترالي كليف بالمر مشروع سفينة الأحلام «تيتانيك 2» وعلى الرغم من توقف حلم عودة السفينة الأسطورية إلى الحياة بسبب بعض المشكلات المالية فإن بالمر تغلب على تلك العقبات وأعلن أن أولى رحلات تيتانيك 2 ستنطلق بحلول عام 2022، فما القصة؟
تيتانيك 2
في عام 2013 أعلنت شركة بلو ستار لاين، والمنفذة لمشروع تايتنك تو أن العالم يقترب من مشاهدة السفينة الأشهر في التاريخ تمخر عبر المحيط مرة أخرى، لكن المشكلات المالية عطلت المشروع قليلا، ثم عادت الشركة لاستكمال بناء السفينة بعد حل الأمر، ليخرج كليف بالمر ويحدد موعد انطلاق تيتانيك في عام 2022.
شكل تيتانيك 2
صممت السفينة الجديدة بنفس تصميم السفينة القديمة التي غرقت شمال المحيط الأطلسي عام 1912، الهيكل الخارجي والغرف الداخلية، والديكورات، لكن الاختلاف الجوهري هو أن السفينة الجديدة بنيت بعد أكثر من قرن كامل، ولهذا فهي تواكب العصر الحديث بتقنياته وتطوره، فلن تسير بمراجل بخارية كما حدث في تيتانيك الغارقة، ولكن بمحركات كهربائية تعمل بالديزل.
حجم تيتانيك 2
تتألف السفينة التي شرع البناء فيها في الصين من 10 طوابق، ويبلغ طولها 269 مترا، وهي مماثلة في الحجم والاتساع والطول لتيتانيك الغارقة.
تكلفة بناء تيتانك الجديدة
كلف بناء تيتانيك الحديثة 500 مليون دولار، وستبدأ أولى رحلاتها من ميناء مدينة دبي الإماراتية، متوجهة إلى مدينة نيويورك الأمريكية.
يذكر أن تكلفة بناء تيتانيك الأولى، والتي كانت أفخم سفينة في عصرها لم تتجاوز الـ7 ملايين دولار، وقد انطلقت أولى وآخر رحلاتها من العاصمة الإنجليزية لندن، لكنها لم تتمكن من استكمال الرحلة والذهاب إلى الوجهة المحددة، فلم تر السفينة العملاقة مدينة نيويورك أبدا، ولقي 1517 راكبا حتفهم من أصل 2223 صعدوا إلى الباخرة من ميناء ساوثهامبتون بلندن.
أما الفيلم الشهير جدا، والذي حمل اسم وقصة السفينة الغارقة، فقد تكلف إنتاجه 27 مليون دولار عام 1997، وحقق أرباحا بلغت 1.84 مليار دولار حول العالم، ثم قام منتجو الفيلم بالاستفادة من التقنية الحديثة وأصدروا نسخة ثلاثية الأبعاد منه عام 2014، لتبلغ إجمالي الأرباح 2.18 مليار دولار، أي ما يعادل بناء 4 سفن تيتانيك أخرى.