لا شك أن آلام المفاصل والأربطة مشكلة كبيرة تؤرق مرضاها، ولكن حاليًا فإن استخدام حقن «البلازما» الغنية بالصفائح الدموية أدى إلى حدوث ثورة في علاج العديد من الحالات بنجاح كبير، دون حدوث مضاعفات أو أعراض جانبية.
وكان أول مكان اُسْتخدمت فيه إسبانيا، ثم انتشرت في أوروبا ثم العالم أجمع، والآن في أمريكا وذلك بعد أن اعتمدتها منظمة الغذاء والدواء (FDA) لتكون طريقة روتينية في علاج أمراض العظام والمفاصل.
ما الفكرة العلمية لهذه الحقن؟
عندما تحدث إصابة فى جسم الإنسان يقوم الجسم بإرسال كمية من الصفائح الدموية إلى موضع الإصابة لبدء عملية الالتئام وتحفيز الخلايا هناك لتصليح ما أفسدته الإصابة، لذا فكر العلماء في استخدام تركيز أكبر من الصفائح الدموية في علاج العديد من الإصابات والأمراض والتي كان الجسم يستغرق وقتًا طويلاً للتعافي منها أو أنه استغرق وقتا أكبر للتعافي منها بصورة كاملة.
كيف يتم العلاج؟
وللعلاج بهذه الطريقة يتم سحب 30–60 مللي من دم المريض نفسه، يوضع الدم في أنابيب معقمة يتم وضعها في جهاز معين (آلة طرد مركزي) لعدة دقائق؛ لفصل السائل الذي يحتوي على جزء من «البلازما» والصفائح الدموية (PRP) عن باقي مكونات الدم.
ويحقن هذا السائل والذي يكون تركيز الصفائح الدموية فيه مرتفعًا (5 إلى 10 أضعاف تركيزها في الدم) في الجزء المصاب.
النتائج الأولية بينت أن العلاج بهذه الحقن آمن ويساعد على تقليل الألم وتحسين وظائف الركبة، ونوعية الحياة في المرضى الأصغر سنًا مع درجات منخفضة من خشونة الركبة.
ما هي الحالات التى قد تستفيد من هذه الحقن؟
— خشونة مفصل الركبة ومفاصل أخرى.
(عادة ما يبدأ المريض في الشعور بالتحسن بعد 2 – 4 أسابيع من الحقن)
- التهابات الأوتار والأربطة في الكوع والكتف والكعب.
لا تستخدم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في حالات الخشونة المتقدمة وحالات السمنة المفرطة، وكذلك حالات التقوس الشديد للساقين.
كما لا تستخدم في حالة المريض الذي يعاني من أمراض تجلط الدم أو التليف الكبدي.
يراعى أيضًا الحرص الشديد في حالات الحقن لمرضى السكر لزيادة نسبة الإصابة بالعدوى للمفصل.