دراسة تحذر من تقلبات الطقس وتأثيراتها على الصحة، حين تربط بين حدوث التغيرات الجوية وبين تزايد فرص المعاناة من النوبات القلبية الخطيرة.
تقلبات الطقس والنوبات القلبية
تتعدد العادات السلبية الخاطئة، التي تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية، إلا أن دراسة أمريكية تكشف عن سبب آخر وراء المعاناة من تلك الأزمة الصحية الخطيرة وليس في مقدور البشر التحكم فيها، ويتمثل في التقلبات الجوية.
أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ميشيجان الأمريكية، أن التغيرات الجوية الصادمة، تعتبر من أسباب معاناة البعض من النوبات القلبية، مشيرة إلى ضرورة الحذر خلال تلك الفترات.
يقول هيدفيج أندرسون، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة، والمتخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية من جامعة ميشيجان: «من المتوقع أن يتسبب الاحتباس الحراري في حدوث تغيرات جوية واضحة بصفة يومية، فيما نشير الآن عبر تلك الدراسة إلى أن تقلبات الطقس قد تؤدي إلى إصابة البعض بالنوبات القلبية، ومن ثم تؤثر على صحة القلب في المستقبل».
يرى أندرسون أن السبب وراء معاناة البعض من النوبات القلبية، خلال الفترات التي تشهد حدوث تقلبات في الطقس، ليس واضحا حتى الآن بشكل مؤكد، إلا أنه يعتقد أن التغييرات الحادة في الجو من شأنها أن تزيد من توتر الجسم، لذا فهي تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بأزمات صحية مثل نوبات القلب الخطيرة.
الدراسة
اعتمد باحثو جامعة ميشيجان في الولايات المتحدة الأمريكية، على إجراء استبيان شارك فيه نحو 30 ألف مريض، حيث عانى هؤلاء المرضى من النوبات القلبية من قبل، فيما خضعوا إلى علاجات لاحقة لمعالجة أزمة انسداد الشرايين لديهم.
قام الباحثون بحساب درجات التقلبات الجوية التي شهدتها الفترة، قبل دخول المرضى للمستشفيات لتجاوز أزمة النوبة القلبية، حيث لاحظوا أن كل تغيير في درجات الحرارة بنحو 9 درجات فهرنهايت، يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 5%، في إشارة إلى أن تأثير التقلبات في الطقس يصبح أكثر قوة عندما تحدث في الأيام الأكثر حرارة.
تشير الدراسة في الختام إلى أهمية معرفة الفترات التي تشهد تغيرات جوية حادة لأخذ الحذر، ومن ثم الوقاية من مخاطر تلك التقلبات التي تزيد فرص المعاناة من النوبات القلبية.