دراسة مفزعة تربط بين الإفراط في شرب الشاي والعصائر المزودة بالسكر، وبين زيادة فرص الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، لذا وجب التحذير.
الشاي والكلى
في الوقت الذي يضع فيه الخبراء والأطباء المشروبات الغازية دائما في قفص الاتهام، كونها متعددة الأضرار الصحية على الإنسان، كشفت دراسة حديثة عن أن خطورة شرب الشاي والعصائر بعد تزويدها بالسكر تسترعي الانتباه أيضا.
أكد الباحثون من كلية جون هوبكينز بلومبيرج للصحة العامة في الولايات المتحدة، أن استهلاك الشاي والعصائر المحلاة بالسكر، يعني إفساد عمل الكلى في الجسم عاجلا أم آجلا، حيث اعتمد خبراء الصحة على بيانات نحو 3003 رجل وامرأة، يبلغ متوسط أعمارهم 54 عاما، وجميعهم لم يعانوا من قبل من أمراض الكلى.
اكتشف باحثو الكلية الأمريكية بعد مرور نحو 8 سنوات على أخذ البيانات الصحية للمتطوعين، أن نحو 6% منهم قد أصيبوا بأمراض مزمنة متعلقة بالكلى، قبل أن يجري فريق البحث الأمريكي المزيد من الدراسات للوقوف على سبب تلك الأزمات الصحية التي ضربت بعض المتطوعين.
نتائج مخيفة
توصل الباحثون وفي مقدمتهم الطبيبة، كايسي م. ريبهولز، الباحثة الأولى وراء الدراسة الأخيرة، إلى أن أمور مثل التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم وقلة الحركة، ليست هي الوحيدة المسؤولة عن إصابة صاحبها بتلف الكلى، بل يمكن أن يزيد شرب الشاي من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى أيضا، تماما مثل عصائر الفواكه المحلاة، التي ترفع من فرص المعاناة من أمراض الكلى المزمنة بنحو 61%.
تأتي النتائج الأخيرة مدعومة بتقارير طبية أخرى، أشارت من قبل إلى تسبب الشاي والكحوليات في إصابة محبيها بأمراض الكلى، حيث كانت Clinical Journal of the American Society of Nephrology، وهي الجريدة الطبية الشهيرة، قد أكدت على أن شرب الشاي وتناول السكر على مدار اليوم، من الأمور الخطيرة صحيا وخاصة على صحة الكلى.
تعقب الطبيبة، كايسي م. ريبهولز، على دراستها الأخيرة قائلة: «كان من المعروف على مدار السنوات الماضية، ذلك التأثير السلبي لاستهلاك العصائر المحلاة والمشروبات الغازية على صحة الإنسان، حيث ارتبطت بأمراض خطيرة في مقدمتها السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، أما الآن، فيبدو أن تلك العصائر قد انضمت إليها مشروبات أخرى لا تقل عنها شعبية».