طالب مصري مراهق تسببت شجاعته في تحويله إلى بطل قومي، أنه رامي شحاتة ابن مدينة طلخا في محافظة الدقهلية والذي انتقل من فترة ليست ببعيدة مع والده إلى إيطاليا من أجل إكمال دراسته.
تحولت حياة «رامي» من مجرد طالب عادي إلى بطل قومي في إيطاليا، بعدما استخدم ذكاءه في موقف شديد الصعوبة، عندما خطفت عصابة حافلة مليئة بالأطفال عددهم 51 طالبا من مختلف الأعمار، لكن الطالب المصري استخدم حيلة بسيطة استطاع من خلالها إنقاذ زملائه.
وكشف رامي شحاتة، في حوار تليفزيوني مع إحدى القنوات، تفاصيل قصة اختطاف الحافلة، موضحا أنه تصرف بتلقائية شديدة، ولا يعلم كيف فعل ذلك الأمر، وأكمل البطل المصري حديثه قائلا: «كل يوم أربعاء نذهب لمكان مختلف من أجل حصة الألعاب، لكنني في هذه المرة لاحظت تأخر الحافلة بشكل غير معتاد، وعندما وصلت لاحظت العديد من الاختلافات، أولها نظرات سائق الحافلة التي كانت غريبة للغاية، بالإضافة إلى اختفاء مطفأتي الحريق ومطارق الأمان الخاصة بالحافلة».
وواصل المراهق المصري قصته: وقال: «السائق فاجأ الجميع بإشهاره سكينا وأمر كل من في الحافلة بالسكوت، ثم وقف أحد أفراد العصابة فجأة وصاح بصوتٍ عالٍ (أريد كل الهواتف التي بحوزتكم)، ولكن هاتفي كان بجواري على الكرسي وكنت واضعا سماعات الرأس ثم تظاهرت بأداء الصلاة، وقمت بالاتصال بوالدي وأوضحت له الموقف ووصفت له الطريق وساعدتني اللغة العربية التي تحدثت بها مع والدي دون أن يفهم أحد من الموجودين بالحافلة ما أقوله لأنهم لا يجيدون اللغة العربية».
وكشف «رامي» واقعة خطيرة، حيث أكد أن العصابة خططت لتفجير مطار موجود في مدينة ميلانو، وأنه تأكد من مخططهم الخبيث عندما سكبوا البنزين على أرضية الحافلة، بهدف تفجيرها في المطار وقتل الأطفال الأبرياء.
في السياق ذاته، تحدث خالد شحاتة والد «رامي» بكل فخر عن شجاعة ابنه، لأنه استطاع إنقاذ 51 طفلا من الموت المحقق، مشيرا إلى أنه منح الجنسية الإيطالية خلال الأيام الماضية كمكافأة له على شجاعته.
على جانب آخر أرسل لاعب كرة القدم الأرجنتيني «باولو ديبالا» مهاجم نادي يوفنتوس لكرة القدم، رسالة صوتية إلى رامي شحاتة، وقال له فيها: «مرحبا رامي أتمنى أن تكون بخير، أنا أعلم ماذا حدث وما الذي قمت بفعله، أتمنى مقابلتك لأن الأبطال فقط هم من يفعلون ما قمت به، أنت حقا بطل وأنا أتمنى مقابلتك، أشعر بالسعادة وأنا أرسل لك تلك الرسالة، وأدعوك لحضور مباراة في الملعب فأنا أتمنى مقابلتك شخصيا والتحدث معك».