يقلق الإنسان في العادة من احتمالية إصابة جسده بنقص في فيتامين أ، إلا أنه على النقيض من ذلك، تكمن الأزمة أحيانا في زيادة الكميات التي نحصل عليها من مكملات هذا الفيتامين، الذي نكشف عن أهميته بجانب خطورة الحصول عليه بدرجات غير محسوبة.
أهمية فيتامين أ
يتمتع هذا الفيتامين الشهير بفوائد عدة يقدمها للإنسان، حيث يحافظ على صحة العين وعلى النظر، فيما يحمي الجلد من أزمات صحية متنوعة، هذا بالإصافة إلى إثبات عدد من الدراسات قدرة فيتامين أ على وقاية الجسم من السرطانات، ومع الوضع في الاعتبار قدرته على تقوية المناعة، والعناية بالجهاز العصبي للإنسان.
من هنا، يوضح الخبراء أهمية الحصول على فيتامين أ بالطرق الطبيعية، من خلال تناول الخضروات والفاكهة، والبيض والأسماك، الغنية بهذا الفيتامين الضروري، أو عن طريق تناول المكملات، التي لا ينصح بالحصول عليها بدرجات مبالغة، حتى لا تبرز أزمة أخرى، تتمثل في زيادة نسب فيتامين أ بالجسم، ومن ثم الإصابة بالأعراض الموضحة في الأسفل.
زيادة فيتامين أ
بينما تسهل فكرة طرد البول لنسب الفيتامينات الزائدة عن الجسم، مثل فيتامينات ب وكذلك سي، يشار إلى أن الأمر لا يتم بالمثل مع فيتامين أ، نظرا لأنه غير قابل للذوبان مع المياه، لذا تحفظ بعض الكميات البسيطة من هذا الفيتامين بالكبد، فيما تنطلق النسبة الأغلب منه إلى الجسم، فتتسبب في أزمات صحية مختلفة.
تختلف الأزمات التي تنتج عن فرط فيتامين أ، وفقا للطريقة التي تمت للحصول عليه، إذ نجد أن الحصول على كميات مرتفعة من مكملات هذا الفيتامين، وعلى مدار فترة قصيرة من الوقت، سيتسبب في شعور المرء بالنعاس والدوار والانفعال لأبسط الأمور، كما يحدث أحيانا أن يشعر المرء بآلام في منطقة البطن يعقبها قيء، فيما يتطور الأمر أحيانا للضغط على الدماغ، المؤدي إلى أزمات أكثر خطورة.
أما عند الحصول على مكملات هذا الفيتامين، على مدار فترات طويلة من الوقت، فإنه يخلق حينئذ مشكلات أكثر تنوعا، مثل تغير النظر، والغثيان والقيء، وفقدان الرغبة في تناول الطعام، والتحسس تجاه الإضاءة، وجفاف الجلد والحكة، وتساقط الشعر، ما يشير لضرورة الانتباه قبل تناول مكملات فيتامين أ، حتى لا تزداد المضاعفات وتصل إلى حد فشل الكلى أو الكبد، أو إلى الموت.