سرطان الجلد، هو المرض اللعين الذي يعتقد البعض أن خلاياه لا تصيب إلا مناطق الجلد المعرضة للشمس، وهو الاعتقاد غير الدقيق، والذي نكشف عن حقيقته مع ذكر أسباب وأعراض وطرق الوقاية من مرض سرطان الجلد.
الأعراض
تتطور خلايا المرض السرطاني المذكور في مناطق الجلد المعرضة للشمس، مثل الرأس والوجه والشفاه والأذن والرقبة والصدر واليد والذراع، علاوة على القدم بالنسبة للنساء، إلا أن ذلك لا يعني وقاية مناطق الجسم الأخرى من سرطان الجلد، حيث يمكن أن يصيب أماكن خفية عن الشمس، مثل أسفل أظافر اليد أو القدم، أو حتى بالقرب من منطقة العضو التناسلي.
تظهر علامات المعاناة من سرطان الجلد في صورة نتوء شمعية، أو ندبة بنية الشكل، أو ربما في صورة تقرح ينزف الدماء أحيانا، ثم يتوقف عن ذلك في أحيان أخرى، مع الوضع في الاعتبار أن ظهور مناطق داكنة أو شامات ضخمة في الجسم قد يكشف عن الإصابة بالمرض أيضا، وهي كلها علامات تتطلب زيارة الطبيب للاطمئنان.
الأسباب
يصاب المرء بمرض سرطان الجلد، عندما تحدث بعض المشكلات في الحمض النووي الخاص بخلايا الجلد لديه، حيث تتسبب تلك الأخطاء في تضخم الخلايا الجلدية بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ومن ثم تتكون الخلايا السرطانية في هذا الوقت.
يرى العلماء أن العوامل المؤدية لزيادة فرص الإصابة بمرض سرطان الجلد، تتعدد بين كثرة الإصابة بالحروق في الصغر أو في عمر المراهقة، قضاء الكثير من الوقت تحت أشعة الشمس دون الحصول على كريمات أو وسائل الوقاية من مخاطرها، ضعف جهاز المناعة الذي يسهل اختراق المرض للجسم، معاناة أحد أفراد الأسرة من المرض نفسه، إضافة إلى التعرض من قبل لإشعاعات أو مواد خطيرة مثل الزرنيخ.
طرق الوقاية
ينصح الأطباء في البداية بعدم التعرض للشمس في الأوقات التي تزداد فيها حدتها، حيث يعني التعرض للأشعة القوية في فترة الظهيرة زيادة مخاطر الإصابة بالمرض السرطاني وغيره من الأزمات الجلدية.
كذلك ينصح بتجنب أجهزة اكتساب السمرة وبارتداء ملابس وقبعات تحمي من مخاطر أشعة الشمس إن تطلب الأمر الخروج من المنزل، مع العلم بأن بعض العلاجات الدوائية والمضادات الحيوية بإمكانها أن تقلل مناعة الجسم تجاه هذا المرض.
في النهاية، يرجى زيارة الأطباء دون تردد في حال ملاحظة أي من التغيرات الجلدية، التي يمكن أن تنبه المريض للأزمة في مراحل المرض الأولى، ليصبح العلاج هنا أكثر سهولة.