انتشرت مؤخرا وعبر صفحات الإنترنت صورة مثيرة للجدل، لثلاثة رجال يحملون سمكة عملاقة، وسط اندهاش بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتأكيد البعض الآخر على كذب تلك الصورة كالعادة!
صورة محيرة
إذ تهافت الجميع على تحليل تلك اللقطة العجيبة وفقا لوجهتي نظر، اعتمدت إحداهما على قدرة الخالق التي ليس لها حدود، وعلى وجود تلك النوعيات من الأسماك في البحار من الأصل، ولكن بصورة نادرة.
في الوقت الذى أكد آخرون على أن تلك الصورة ما هي إلا أكذوبة جديدة، تتبع سلسلة من الصور المفبركة التي تنتشر بقوة عبر مواقع الإنترنت المختلفة مؤخرا، فأيهما كان صاحب وجهة النظر الأحق إذن؟!
حقيقة الصورة
على عكس المتوقع، تبين أن الصورة حقيقية وليس مزيفة، أو حتى معدلة قليلا عبر برامج الفوتوشوب كما توقع البعض، إذ اتضح انها سمكة مجداف عملاقة، عثر عليها بواسطة ثلاثة رجال، في الساحل الشرقي بولاية باخا المكسيكية.
حيث وجدت بالقرب من شواطئ المكسيك، وهي تحتضر على أيدي كل من تروي تيني، ستيف لورينس، ومايك شو، قبل أن يتم تسليمها إلى فندق بالماز دي كورتيز، من أجل تجميدها، ومن ثم إخضاعها للكثير من الدراسات والفحوصات، التي تستهدف بحث تفاصيل وخبايا ذلك النوع النادر والعملاق من الأسماك.
وهي صورة بعيدة كل البعد، عن قصة تلفزيونية آخرى انتشرت منذ عدة سنوات، عن سمكة أخرى تابعة لذات الفصيلة، قامت BBC بعرض أحد الأفلام الوثائقية عنها في عام 2010 وهي تسبح في مياه المكسيك، بعكس السمكة المتوفاة صاحبة الجدل الذي لا ينتهي.
صورة قديمة
المثير في الأمر، أن الواقعة التي شهدت العثور على سمكة المجداف العملاقة تلك على أيدي الثلاثة رجال، ليست بالجديدة، بل تعود إلى عام 2007، أي منذ ما يزيد عن 10 أعوام كاملة!
ما يفسر بأن غرابة الصورة بالنسبة للبعض هي ما تجعلهم يعيدون نشرها من جديد وفي كل مرة، باعتبارها صورة معدلة بحرفية، في سلسلة لا تنقطع من أكاذيب الإنترنت وفقا لرؤيتهم، التي يبدو أنها خابت هذه المرة!