في وقت يسمح فيه لبعض المصابين بأمراض الكلى بالصوم، ويحذر البعض الآخر من القيام بالأمر نفسه خلال شهر رمضان الكريم، نكشف الآن عن سر السماح أو المنع بالنسبة لعدد من المرضى بمشكلات الكلى في تلك السطور.
أمراض الكلى
بينما يأمل المسلمون حول العالم، في صوم شهر رمضان كاملا بعد طول انتظار من عام لآخر، يحذر الأطباء من خطورة قيام بعض المرضى بإتمام تلك العبادة، نظرا لتأثيرها السلبي على حالاتهم الصحية، وهو أمر نراه بوضوح مع من يعانون من أمراض الكلى، حين يكشف الأطباء عن بعض الحالات التي يمكن لها صيام الشهر الفضيل، فيما يمنع آخرون من القيام بالأمر ذاته، وإلا تعرضوا لما لا يحمد عقباه.
في البداية يعرف مرض الكلى المزمن، بأنه حالة مرضية تؤدي لفقدان وظائف الكلى بصورة تدريجية، ويقسم لـ5 مراحل أو حالات صحية طبقا لخطورتها، لتبين سر السماح لبعض المسلمين بالصوم خلال شهر رمضان، في مقابل منع البعض الآخر.
صيام رمضان
يرى الأطباء بمؤسسة حمد الدولية، أنه يجب على المريض الذي يعاني من الحالة الثالثة من مرض الكلى المزمن، أو ما يزيد عنها من درجات، ألا يصوم خلال شهر رمضان، نظرا لعدم قدرة الكلى على الاحتفاظ بنسب طبيعية من السوائل في جسده، ما قد يصيبه بالفشل الكلوي، مع الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب لساعات طويلة من النهار الحار.
كذلك ينصح المرضى الذين يتعرضون لغسيل الكلى، بعدم الصيام خلال إتمام تلك الإجراءات العلاجية، على مدار 3 أيام أسبوعية، حيث يسمح الأطباء لهم بالصوم خلال الأيام المتبقية من الأسبوع فقط.
أما عن المرضى الذين خضعوا لزراعة الكلى من قبل، فيشير الأطباء لضرورة عدم صيامهم، حتى يتمكنوا من اتباع العلاجات بدقة، وخاصة مع معاناة أغلب هؤلاء المرضى من الأساس من مرض السكري، الذي يتعارض الشفاء منه كذلك مع صيام ساعات طويلة من اليوم على مدار شهر كامل.
نصائح لمرضى الكلى
ينصح مرضى الكلى الصائمون خلال شهر رمضان، بعدم تجاهل وجبة السحور الضرورية، حيث تحتاج أجسادهم لسعرات حرارية أكثر من الآخرين.
كذلك يجب على مريض الكلى الصائم، أن يحذر تماما من خطورة تناول كميات مبالغة من كل من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور، حتى لا يتضرر يوما بفعل تلك العناصر المفيدة.
وبشكل عام، لكل مرض من أمراض الكلى متطلباته الغذائية، التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار بعد التأكد من الطبيب المعالج، من إمكانية الصيام خلال شهر رمضان الكريم، حتى لا يتسبب القيام بالعبادة المحببة في معاناة لا يستحقها المريض.