ربما هي نصيحة غير تقليدية، موجهة لأصحاب الأعمال من أجل ضمان تطور العاملين في وقت ليس بالطويل وبناء فريق عمل متعاون، وتتمثل في إحضار أجهزة ألعاب الفيديو لمقر العمل!
العمل وألعاب الفيديو
في وقت يربط فيه الكثيرون بين ألعاب الفيديو وأجهزة البلايستشين، وبين عدم الإنتاجية بشكل عام وفي داخل العمل بشكل خاص، يأتي علماء من جامعة بريغام يونج في الولايات المتحدة الأمريكية، ليثبتوا خطأ الاعتقاد الشائع.
أوضح الباحثون من خلال دراسة أمريكية حديثة، دور تواجد أجهزة ألعاب الفيديو في العمل، في زيادة الإنتاجية لدى العاملين ومن ثم تطوير الأعمال في وقت قصير وغير متوقع، حيث أشار العلماء إلى أنه بعد قيام مجموعة مشكلة من جديد، بممارسة ألعاب الفيديو والبلايستيشن سويا لمدة 45 دقيقة فقط، فإن إنتاجيتهم في العمل زادت بنحو 20%.
يقول جريج أندرسون، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة: «هي نتيجة مذهلة للجميع، بالنظر إلى الوقت القصير الذي قاموا خلاله بالتجمع على ممارسة لعبة فيديو»، مضيفا: «تنفق الشركات الآلاف من الدولارات لأجل القيام بأنشطة بناء فرق العمل، والحل أبسط من ذلك ويتلخص في إحضار جهاز إكس بوكس».
الدراسة
اعتمد الباحثون على نحو 350 مشاركا بالدراسة، تم تقسيمهم إلى 80 فريقا، مع الحرص على عدم احتواء الفريق الواحد على صديقين أو زملاء عمل، فيما طلب من كل فريق على حدة بأن يسعى للتفوق في منافسة ذهنية ما، من أجل قياس قدراتهم على العمل، قبل أن ينضم كل فريق لنشاط مختلف، من بينها ممارسة ألعاب الفيديو، ومن ثم قياس القدرات من جديد.
لاحظ الباحثون بعد انتهاء الدراسة، أن الفريق الذي شارك في ممارسة ألعاب الفيديو، قد تطورت لديه الإنتاجية في العمل بنسبة مرتفعة وصلت إلى 20%، بالمقارنة بمن قاموا بممارسة نشاطات مختلفة بدت مفيدة، لكنها لم تأت بنفس النتائج السابقة ولا حتى اقتربت من تحقيقها، ما يعقب عليه أستاذ نظم المعلومات في جامعة ريغام يونج قائلا: «يبدو أن ممارسة فريق العمل لألعاب الفيديو تعد الوسيلة الأمثل لبناء فريق متعاون، ما ينصح بتطبيقه».
في النهاية، يرى الباحثون أن الاستفادة من ألعاب الفيديو في العمل ربما تظهر بين الزملاء الجدد، فيما يمكن لتلك المنافسات أن تثير الغضب والمعتقدات السلبية بين الأصدقاء أو زملاء العمل القدامى.
