اقتحمت التكنولوجيا حياة الإنسان بين ليلة وضحاها، واستطاعت أن تغطي حياته في كثير من المجالات لأنها جعلت العالم أصغر بكثير، لكنها ‑على الجانب الآخر- دمرت العلاقات الاجتماعية الأسرية، كما أنها تجذب الأطفال والمراهقين لساعات طويلة وتقلل من تفاعلهم من المجتمع.
لذلك ينصح الأطباء والمختصون بتحديد عدد ساعات يومي للأطفال والمراهقين وحتى البالغين لاستخدام التكنولوجيا بجميع أنواعها، للاستمتاع بفوائدها، والحد من أضرارها.
فوائد الابتعاد عن التكنولوجيا
- عدم الشعور بالإجهاد والتعب، والإحساس بالراحة بسبب وضعية الجلوس والنظر الصحيحة، لأنه حين ينظر الإنسان لساعات طويلة في الحاسوب أو حتى الهاتف المحمول يضغط على الحبل الشوكي والرقبة وهو ما يسمى بـ «الرقبة التكنولوجية» .
— الحفاظ على عدد ساعات النوم الموصى بها من الأطباء لحماية الجسم من الأمراض والشعور بالراحة، فالنوم في الظلام يساعد الجسم على الاسترخاء والراحة لذلك يفضل إطفاء كل الأجهزة من تلفاز وهاتف محمول وحاسب آلي وغيرها قبل النوم.
— الجلوس لساعات أمام الحاسب الآلي او الهاتف المحمول يجعل الإنسان في حالة من التشتيت أو عدم الوعي، خصوصا الأطفال والمراهقين فيصبحوا مشتتين وتضعف قدراتهم العقلية والمهارية.
— الابتعاد عن التكنولوجيا يساعد في تحسين الذات وتطويرها، لأنها تشغل الإنسان عن تحقيق أهدافه والحد من القراءة التي تساعد في تطوير الشخصية وزيادة الثقافة عند الإنسان.
أمراض تسببها التكنولوجيا
- متلازمة الإبهام: يصاب به المرء بسبب استخدام أصابع معينة في الكتابة على الهاتف المحمول سواء باللمس أو الضغط، مما يؤدي إلى آلام وأوجاع ببعض الصوابع.
— اكتئاب: يمكن أن يصاب الإنسان بالاكتئاب إذا كان متابعا لمواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك وتويتر وغيرهما، لأنها تفصل المرء عن الحياة الحقيقية.
— متلازمة الفخذين: عند وضع الحاسب الآلي المتنقل «اللاب توب» على الفخذين لفترة طويلة، يولد حرارة عالية للغاية قد تصل إلى 42 درجة مما يتسبب في بعض الالتهابات للجلد والحروق البسيطة.
— التهابات في العين: يحدث جفاف والتهابات في العين نتيجة النظر لساعات كثيرة إلى الهاتف المحمول أو الشاشات العادية لذلك يجب الابتعاد عن الشاشات المضيئة فور الإحساس بأي ألم في العين.
