منشورات حديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقول إن فيروس كورونا لا يصيب مناطق المسلمين في الصين، والذي نكشف الآن عن تفاصيله وعن صحة المعلومات الواردة فيه.
فيروس كورونا لا يصيب مناطق المسلمين..هل هي حقيقة؟
انتشرت في الأونة الأخيرة الكثير من الأخبار والمنشورات، التي وإن اختلفت فيها نسبة الحقيقة والكذب من منشور لآخر، فإنها اتفقت على الحديث عن فيروس كورونا بما يحمل من أمور متشعبة.
مؤخرا ظهر هذا المنشور الرائج عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، والذي استعان فيه ناشره بخريطة لدولة الصين بؤرة الأحداث الأخيرة، من خلال جامعة جون هوبكينز الشهيرة بالويلايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أماكن انتشار فيروس كورونا القاتل، وكذك للأماكن التي لم يصلها الفيروس المخيف حتى وقتنا هذا.
أوضح صاحب المنشور أنه بينما تظهر خريطة الصين وجود بعض المناطق الموبوءة بالمرض، وبعض المناطق الأخرى التي أصابها الفيروس بدرجات أقل نوعا ما، فإنه توجد أماكن أخرى بيضاء تماما، أي أنها لم تصب بفيروس كورونا حتى الآن، وهي تلك المناطق التابعة للمسلمين في الصين وفقا للمنشور، الأمر الذي وجد تفاعلا ملحوظا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذا نكشف الآن عن حقيقته.
شاهد أيضاً: معلومات عن فيروس كورونا المركب
حقيقة فيروس كورونا
ربما تبدو ادعاءات ناشر هذه الأنباء صادقة عن حقيقة كورونا، وربما كذلك تتوافق مع مشاعر الكثير من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مناطقنا العربية، إلا أن تلك الادعاءات تعتبر كاذبة تماما وليس لها أي صلة بالواقع، إذ لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التأكيدات على أن المرض لا يفرق بين مسلم أو غير مسلم، بدليل انتشار أشكال العدوى المختلفة والقاتلة في الكثير من دول العالم منذ سنوات وقرون مضت، سواء كان شعوب تلك الدول من المسلمين أو كانوا يعتنقون ديانات أخرى.
أما العجيب فإن صاحب المنشور الكاذب قد استعان بخريطة غير حقيقية للتأكيد على عدم اختراق أو وصول فيروس كورونا لمناطق المسلمين في الصين، إذ تكشف جامعة جون هوبكينز في واقع الأمر عن الخريطة الصادقة، التي توضح مدى انتشار الفيروس القاتل في الأغلبية العظمى من المقاطعات في الصين، بما تشمل من أماكن ومناطق المسلمين، ما يوضح في نهاية الأمر فبركة الخبر الذي لعب به ناشره على مشاعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب فحسب، من أجل كسب الإعجابات.
الجدير بالذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي ترتبط بفيروس كورونا بعض الأخبار الكاذبة، حيث سبق وأن أشار البعض إلى أن الفيروس القاتل قد تم تصنيعه ممزوجا بالإيدز لأهداف سياسية، تماما مثلما ظهرت صور ليست لها علاقة بالفيروس الشائع من قريب أو بعيد ما يؤكد في نهاية الأمر على أن كذبة عدم اختراق كورونا لمناطق المسلمين في الصين، لن تكون الأخيرة أيضاً.