ليس خفيا على أحد تأثير ممارسة الرياضة على الإنسان، وعلى حالة المخ قبل شكل الجسد، حيث يرى الخبراء أن الرياضة تزيد من الثقة في النفس ومن معدلات الذكاء، بل ويمكنها أن تحل محل الأدوية المضادة للاكتئاب في بعض الأحيان، لذا تتضح إمكانية اختيار بعض التمرينات الرياضية لعلاج أزمة ما داخلية، وبناء على الحالة النفسية.
عند التوتر
تعتبر التمرينات الرياضية التي يمكن ممارستها باستخدام الدراجة الثابتة من أفضل وسائل التخلص من مشاعر القلق والتوتر، وغيرها من المشاعر السلبية التي إن سيطرت على العقل فإنها تدفع صاحبها إلى المعاناة من الاكتئاب، ما يكشف عن ضرورة مواجهة الأمر بالرياضة، وتحديدا من خلال الدراجة الرياضية.
عند الاكتئاب أو الكسل
من الوارد أن يجد المرء نفسه تحت سيطرة مشاعر الحزن والاكتئاب، بدرجة تزيد من كسله وعدم رغبته في القيام بأي مجهود يذكر، حينها تصبح القدرة على شحذ الهمة لممارسة التمرينات الرياضية المعتمدة على الجري، هي سر التخلص من تلك المشاعر السلبية في أسرع وقت ممكن، لذا فإن بدا الجري من المهام الصعبة في هذا الوقت فاعلم أنه الدواء الأسرع والأكثر تأثيرا والذي يستحق المقاومة.
عند صعوبة التعلم
إن بدا الجلوس من أجل المذاكرة صعبا، أو بدت القدرة على تعلم الأمور الجديدة أكثر تعقيدا مما مضى، فإن الوضع قد يصبح أكثر سهولة وأقل تعقيدا عقب ممارسة بعض من التمرينات الرياضية المعروفة باسم الكارديو، إلى جانب دورها في تحسين صحة القلب وتعزيز الثقة بالنفس، فإنها تساهم في زيادة التركيز بدرجة تقلل من صعوبات التعلم مهما كانت.
عند قلة الانتباه
يبدو ضعف الانتباه بشكل أو بآخر مرتبطا بالحالة الجسدية والعضوية للإنسان، ما يكشف هنا عن إمكانية تعويض قلة الانتباه بصورة غير متوقعة، من خلال القيام ببعض من التمرينات الرياضية التي تشهد رفع الأوزان في صالات الألعاب الرياضية أو حتى في المنزل، مع الوضع في الاعتبار أن الرياضة بشكل عام تزيد من القدرة على الاستغراق في النوم ومحاربة الأرق، وهو أمر يزيد من التركيز ويواجه ضعف الانتباه أيضا بنجاح.
عند تعكر المزاج
ليس هناك ما هو أفضل من ممارسة رياضة السباحة في الصباح الباكر، وخاصة إن بدت الحالة النفسية سيئة بعد الاستيقاظ في وقت مبكر للغاية، حيث تمد رياضة السباحة الجسم بالطاقة والنشاط كما أنها تحسن من تركيز العقل، علاوة على أن تلك الرياضة المائية الشهيرة تساهم بدرجة كبرى في تهدئة الأعصاب بالمساء.
في الختام، هي مجموعة من التمرينات الرياضية التي تبدو متعددة الفوائد لمن يمارسها، سواء على الصعيد الشكلي أو العضوي، أو حتى النفسي، لذا ينصح بممارسة الرياضة بشكل عام وباختيار الرياضة الأمثل وفقا للحالة النفسية بشكل خاص، حتى تفرز هرمونات السعادة في الدم دون تأجيل.