هل تعاني من القلب المحطم حزنا بسبب فقدان وظيفة أو انفصال عن حبيب؟ ربما إذن تعاني من متلازمة القلب المكسور، والتي نكشف عن حقائق عجيبة توضحها الآن.
متلازمة القلب المكسور
تأتي تسمية متلازمة القلب المكسور نظرا لتشابه أعراض تلك الحالة الصحية مع نوبات القلب، حيث يلاحظ حينها الإحساس بآلام في الصدر مع ضيق في التنفس، وهي أعراض تتطلب بشكل عام استشارة الأطباء، وخاصة عندما تقترن بالتعب العام والدوخة والتعرق الزائد وكذلك الألم الذي يصيب الذراع أو الفك الذي يدل على إصابة القلب بأزمة خطيرة.
في أغلب الأحيان تذهب أعراض متلازمة القلب المكسور من تلقاء نفسها دون أي تدخل طبي، تاركة المصاب بها في حالة مؤقتة من القلق، إلا أنه توجد بعض الحالات النادرة التي تتحول فيها تلك المتلازمة لأزمة تهدد الحياة، لذا تعتبر استشارة الأطباء مطلوبة في كل الأحوال كما ذكرنا.
شاهد أيضاً: النياط في القلب
الأسباب والأعراض
يرى الأطباء حتى وقتنا هذا، أن متلازمة القلب المكسور غالبا ما تنتج عن ارتفاع مفاجئ في مستويات هرمونات التوتر في الجسم، ليؤدي ذلك إلى سرعة نبضات القلب، والتنفس السريع، من هنا يشير خبراء الصحة إلى أن فقدان شخص مقرب أو الانفصال عن الحبيب أو حتى التعرض لمفاجأة سعيدة مثل الفوز بمبلغ مالي ضخم، هي كلها من الأمور التي تحفز فرص المعاناة من متلازمة القلب المسكور.
أما فيما يخص الأعراض، فيؤكد الأطباء أن الفارق بين متلازمة القلب المكسور وأي من الأزمات الصحية الخطيرة المتعلقة بالقلب، هو أنه في حالة الإصابة بالمتلازمة فإن الشخص قد يعاني من آلام الصدر وضيق التنفس، ولكن من دون الإحساس بالدوخة والتعرق الزائد والإجهاد غير المعتاد، علما بأن الأعراض تستمر لدقائق وربما تبقى لساعات من دون التطور إلى الأسوأ.
حتى وقتنا هذا، لم يكتشف الأطباء علاجا فعالا لأزمة متلازمة القلب المكسور والتي تبدو بسيطة في أغلب الأحيان، حيث يخضع المصاب بها لبعض الفحوصات للتأكد من أن أعراضها لا تكشف عن احتمالية إصابة القلب بأزمة خطيرة، لذا ينصح بزيارة الأطباء مع ملاحظة بعض من الأعراض المذكورة لاكتشاف سر المعاناة منها فورا.