تتعدد الأزمات الصحية التي يمكن أن تصيب الإنسان في ظل برودة الطقس، حيث يظهر من بينها مرض رينود، الذي يتسبب في أزمات مقلقة لأطراف الجسم، إضافة إلى أمور أخرى نكشف عنها الآن.
ما هو مرض رينود؟
هو مرض يصيب اليدين والقدمين أغلب الوقت في ظل أجواء الطقس الباردة، حيث تصاب الأوعية الدموية في تلك المناطق من الجسم بالتشنج، ما يمنع وصول الدم للأطراف بالشكل الأمثل.
لم يكتشف الأطباء إلى الآن، سر معاناة البعض من مرض رينود، إلا أن التعرض للأجواء الباردة باستمرار دون حماية، أو المعاناة من بعض الأمراض المناعية، والحصول على بعض الأدوية العلاجية أيضا، قد تسهل الإصابة بالمرض المشار إليه، مع العلم بأن النساء يعتبرن أكثر إصابة بمرض رينود بالمقارنة بالرجال، وخاصة في العقود الثانية والثالثة والرابعة من أعمارهن.
الأعراض
تبدو أعراض مرض رينود متغيرة، وفقا لكل حالة ودرجة تقدمها، إلا أنه بشكل عام يلاحظ المصاب تغيرات في ألوان اليدين عند التعرض للطقس البارد، حيث تصبح الأطراف أكثر ميلا للون أزرق ملحوظ وغير معتاد، مع احتمالية إصابتها بالتورم.
كذلك يعاني المصاب بمرض رينود، من تنميل اليدين عند تغير ألوانهما، فيما يختفي إحساس التنميل المزعج فور عودة الأطراف إلى لونها الطبيعي، مع الوضع في الاعتبار أن الإصابة بآلام في الأطراف هي أمر وارد جدا في هذا الوقت.
أحيانا ما يعاني مصاب مرض رينود من بعض المشكلات في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الأنف واللسان والأذنين، إذ تهاجمها بعض الآلام أيضا مع شعور التنميل المزعج.
العلاج
في البداية، ينصح بزيارة الأطباء فور ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في لون أو شكل اليدين، إلا أن المؤكد أن تغطية الأطراف لإبقائها دافئة سيكون أول علاجات الأزمة المعروفة باسم مرض رينود.
يتطلب الأمر أيضا تجنب المريض بعضا من الأمور التي تزيد أعراض مرض رينود، ومن بين تلك الأمور هي الإحساس بالتوتر والقلق، التدخين، استخدام أجهزة تحمل الذبذبات، إضافة إلى التعرض لأجواء باردة.
من الوارد أن يصف الطبيب لمصاب مرض رينود بعض الأدوية العلاجية، التي تضمن السيطرة على الأزمة الصحية مع ضمان عدم تطورها إلى أعراض أخرى غير مطلوبة.