من منا لا يبحث عن الثروة ولا يحلم بأن يكون ثريا؟ ومن هنا قد نهتم أحيانا بمتابعة أفكار بعض الأثرياء المشاهير، الذين كما يتحدثون عن أعمالهم ومشاريعهم المستقبلية، وأحيانا حياتهم العائلية والخاصة، يتحدثون أيضا في بعض الأحيان عن سر نجاحهم في الوصول لتلك الثروات الطائلة التي تعد حلما لدي العديد من الشباب في وطننا العربي.
البداية مع أحد أثرياء الوطن العربي، وهو الوليد بن طلال, والذي يؤكد أن الجودة في عمل أي شيء مهما كان تافه، هي سر النجاح الحقيقي، مشيرا إلى أن عدم إقدامك على فعل أمر ما بصورة رائعة هي وكأنك لم تقم به من الأساس، حيث يرى أن إتقان العمل هو الطريق الأوحد للوصول إلى الثروة المنتظرة.
أما رجل الأعمال الشهير، مايكل دل، فيرى أن فرصة رجل الأعمال في النجاح المبهر لن تتحقق إلا من خلال اهتمامه وتركيزه على العيوب التي قد يذكرها عملاء المنتج الذي يصنعه أو يبيعه، مشيرا إلى أن كل شكوى قادمة من عميل غاضب، هي فرصة سانحة لرجل الأعمال من أجل التطور والترقي.
بينما يرى مايكل بلومبرج، والذي يعد من أثرى أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية، والعالم بأسره، أن التفرد والاختلاف مصدر قوة رهيبة لأي شخص، حيث يؤكد على أن اتجاه الإنسان للتخصص في مجال أو عمل ما لا يلتفت له الآخرون لأنه صعب أو خطر مثلا، هو نجاح في حد ذاته، حيث سيمنحك قيامك بهذا العمل ميزة نسبية غير موجودة إلا عند نسبة قليلة من الأشخاص الذين يمتازون بالإقدام لأجل القيام بهذا العمل المتفرد.
أما الملياردير الأمريكي توني هسياه، فينظر للأمر من الزاوية النفسية، حيث ينفي فرضية أن السعادة لا تتحقق إلا بعد الوصول للنجاح، بل يرى توني أن العكس هو الصحيح، وأن النجاح لا يمكن الوصول إليه من قبل أي شخص غير سعيد، لذلك فينصح أي شخص يريد الوصول لما يصبو إليه، بأن يفكر أولا في كيفية إسعاد نفسه، لكي يكون مهيئا فيما بعد لتحقيق ما يتمناه.