يأتي رمضان بكل أفراحه وبهجاته، ينتظره الصغار حيث الفوانيس والأنوار والألوان، يريدون منه حقوقهم من الفرح واللعب والمرح، وحين يطلب منهم الواجبات من الصيام والصلاة تصدمنا ردودهم، فنجد طفلًا يقول: «متى ينتهي رمضان.. لأنني تعبت من الصيام»، وآخر يقول: «متى تنتهي التراويح لأن وقتها طويل».
طبيعة الأطفال
يريدون الجنة في الدنيا قبل الآخرة، يريدون أن يروا جزاء ما يفعلون فور انتهائهم، فيزيد هذا الجزاء من طاقتهم ليفعلوا أكثر وأكثر.
الكثير منا يرى أنه لابد من تعليق قلب الطفل بالآخرة، والإخلاص لله، لا اختلاف في ذلك أبدًا، ولكن اجعلوها في الأعمال البسيطة: كإكرام الضيف، وحسن الأخلاق مع الأصدقاء، وزيارة المريض، وصلة الأرحام.
نصائح بسيطة
أما الأعمال التي بالنسبة للأطفال فيها مجهود، وجب علينا أن نساعدهم فيها، حتى يقدروا على فعلها، وإليكم بعض نصائحنا البسيطة:
تحضير الزينة ومشاركة الأطفال في التزيين.
1- يجب الإكثار في هذه الأيام من القصص عن رمضان.
3- تختلف دافعية الأطفال من طفل لآخر؛ فلابد أن نعلم مداخل أطفالنا.
4- لابد من عقد اتفاق بين الآباء والأبناء عقب انتهاء آخر يوم صيام، كشراء هدية مكافأة على صيام الشهر، بحسب الإمكانيات.
5- صندوق المفاجآت: «اصنع صندوقًا به 30 ورقة مغلقة، واكتب عليها مكافأة يومية بسيطة، مثال: إعطاء وقت إضافي غير المتفق عليه لمشاهدة التلفاز، وأخرى نكتب فيها أن الطفل قد ربح نقودًا، وهكذا».
ولتكن تلك الأوراق الصغيرة مختلفة؛ حتى نجعل لدى الأطفال شوق ولهفة لمعرفة ماذا ستكون جائزته اليوم، فينصرف عن التفكير في الصيام.
6- إن كان طفلك حركيًا أو سريع الملل رجاء لا تأخذه معك صلاة التراويح لإمام يصلي بجزء من القرآن الكريم فأكثر، ونطلب منه أن يجلس هادئًا احترامًا للصلاة؛ لأن هذا يجعل الصلاة بالنسبة له مرتبطة بالتقييد وعدم اللعب لفترة طويلة، ولنذهب به لمسجد لا يطيل الصلاة مرتين في الأسبوع حتى يرتبط بالتراويح.
7- لابد من وجود خطة ليوم صغيرك في الصيام: (رسم — تلوين — صلصال — مشاركة في صنع الطعام) أو أي شيء يشغل يومه على حسب رغباته.
8- اصنع لوحة اكتب عليها «طريق الوصول للجائزة الكبرى» وعلقها في حجرته، وكل يوم صيام ضع خطوة تقدم، ودعه ينظر كم تبقى للوصول إلى هدفه.