للقهوة مذاق فريد وخاص، ولها عشاق ومحبون كثيرون، والبعض لا يمكنهم بدء يومهم بدون تناول كوب أو اثنين من القهوة، سواء مضافا إليها اللبن أو السكر أو كليهما أو بدون أية إضافات، هذا بالإضافة للمزايا الأخرى والتي تحدثت عن واحدة منها إحدى الدراسات مؤخرا؛ حيث ربطت بين شرب القهوة وطول العمر.
تم تطبيق هذه الدراسة على نحو نصف مليون شخص في إنجلترا وأسكتلندا وويلز تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما لمدة ما يقارب عقدا من الزمان، فوجدت أن الأشخاص الذين يتناولون 2–3 أكواب من القهوة يوميا يقل لديهم خطر الوفاة عن الذين لا يتناولون القهوة بنسبة 12 في المائة، حتى وإن كانوا يشربون القهوة منزوعة الكافيين.
وهذا ما جعل الباحثين يدركون أن السر يكمن في حبوب البن نفسها وليس في مادة الكافيين فحولوا أبحاثهم إليها، ووجدوا أن حبة البن نفسها محملة بالعديد من العناصر الغذائية المختلفة والمواد الكيميائية النباتية التي تساعد على تقليل مقاومة الأنسولين وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بداء السكري، كما أنها تحتوي على كمية لا بأس بها من مضادات الأكسدة لذا تساعد على تحسين مستوى الكوليسترول بالدم مما يعمل على وقاية الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية، وحماية الجسم من العديد من الأمراض الأخرى.
وعلى صعيد آخر نجد أن تلك الحبوب والتى تعد ثاني أكثر السلع رواجا بعد النفط لا تقتصر فوائدها فقط على الحماية من الأمراض بل تتعدى ذلك لتعزيز صحة البشرة والمحافظة على نضارتها وجمالها، لذا تستخدمها الكثير من النساء ودور التجميل جافة ومخلوطة ببعض المركبات لصنع مستحضرات طبيعية للعناية بالبشرة.
وكما أن لها مزايا فالإفراط في تناولها قد يسبب الإرهاق الشديد، أيضا تناولها خلال المساء قد يسبب الأرق الشديد وعدم انتظام النوم، كما وأنه لابد من امتناع الحوامل عن تناول القهوة تماما لما لها من تأثير سيئ على صحة الحامل الذي ينتقل بطبيعة الحال إلى الجنين.
وخلاصة القول بأنه يجب الاعتدال في كل شيء حتى وإن كان مفيدا فالإفراط في تناول نوع واحد من الأطعمة قد يأتي بنتائج عكسية غير مرضية.