لا تستقيم الحياة ولا تكتمل دون الأصدقاء، فهم السند الحقيقي والملجأ الآمن عند التعرض للضرر، لكن لأن يكون الصديق وفيا ومخلصا يشعرك غيابه بالفقد، لا بد أن ينتقيه وفق أسس ومعايير معينة، حتى يصبح عونا حقيقيا، ومن حسن الحظ أننا نستطيع اختيار الرفقاء، إذ يولد المرء وله أب وأم وأخوة، لكنه يكوِّن أصدقاءه عبر مراحل حياته المختلفة، وفق الصفات التي يرغب في مصادقة أصحابها، لهذا ينبغي التريث عن انتقاء الأصدقاء.
في هذا التقرير نستعرض الأسس التي ينبغي اتباعها كقاعدة أولية عند اختيار أي صديق:
العقل الراجح
ينبغي أن يتسم الصديق بالعقل الراجح، والفكر المتزن الناضج، حتى يكون عونا لصديقه عند الشدائد والأمور التي تستعصي عليه في الحياة، ومن المهم معرفة أن الصديق قليل الفكر، ضئيل العقل يورد صديقه موارد الهلكة، وعوضا عن مساندته لحل مشكلاته،يزيدها ويصعب حلها.