كثيرا ما يتملكنا الشك عندما نشعر بأن من يتحدث إلينا يلجأ للكذب في بعض الأوقات، للهرب من مسئولية ما، أو تجنب مشكلة تسبب فيها. لذا أوضح متخصصو علم النفس بعض الأفعال التي يقوم بها الكاذب دائما لحبك كذبته، دون أن يعلم أنها تكون غالبا السبب وراء اكتشافها، كما يلي.
الحديث السلبي
عندما يقوم شخص ما بالكذب، فإنه يقوم دون تعمد بالتحدث بصورة سلبية أثناء حديثه الزائف، فيقوم بذكر بعض الألفاظ النابية أحيانا أو ينتقد ما حوله أحيان أخرى، وهو الأمر الذي ينبع عن شعوره الداخلي بعدم الرضا عن كذبه في عقله اللاواعي، مؤديا لحديث سلبي واضح.
عدم ذكر الذات
عند قيام البعض بمحاولة تبرئة أنفسهم من ذنب أو تهمة ما، فإنهم دائما ما يتحدثون دون أن يأتوا بأي ذكر لهم في حديثهم الدفاعي، فبدلا من ذلك هم يلقون بالتهمة في أغلب الأوقات على طرف ثالث من الممكن أن يكون غير معروف بالنسبة إليهم من الأساس، وهي الحيلة التي يلجأون لها في اعتقاد منهم بأنهم يضعون مسافات كبيرة بين ما ارتكبوا من فعل خاطئ وبين أنفسهم.
كلمات معقدة
بدلا من التعبيرات السهلة الواضحة، يلجأ الكاذب أحيانا لاستخدام كلمات معقدة وجمل طويلة لا تفهم بسهولة، زيادة في الخداع، ومن أجل نقل صورة للآخرين بمدى ثقته أثناء حديثه، الذي يستشهد من خلاله بكلمات يصعب ذكرها إلا مع الهدوء وعدم القلق من انكشاف الخدعة.
طبقة الصوت
تظهر طبقة الصوت لدي من يكذب وهي غير ثابتة، فتتجه صعودا ونزولا دون وجود سبب واضح لذلك، إلا التوتر والقلق من انكشاف حقيقة حديثه أمام الآخرين.
العين لا تكذب
مع اعتماد الكاذب على كل النقاط السالف ذكرها، يكون من الصعب جدا بالنسبة له أن يتمكن من التحكم في حدقة العين أثناء كذبه. ففي تلك اللحظات التي يزداد فيها معدل ضربات القلب، تتسع حدقة العين بصورة واضحة لتوضح توتره وقلقه بسبب حديثه الكاذب جدا، بالإضافة إلى وجود نوع آخر لا يمكنه تحمل النظر مباشرة لعيون الآخرين أثناء الكذب، فيقوم بتحويل نظره يمينا ويسارا بصورة مضطربة.