التغيرات الهرمونية
يتجلى هذا الأمر في تجربة الحمل لدى النساء، فالتغير الهرموني الذي يعيشونه خلال تلك الفترة، يؤثر على الدماغ مسببا النسيان، وتفقد المرأة الحامل القدرة على التركيز خاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، والأمر عينه يحدث مع تناول حبوب منع الحمل بعد الولادة، فقد تشتكي المرأة من استمرار المشكلة بعد الولادة ولا تعرف أن السبب يعود إلى تناول حبوب منع الحمل التي تفرز هرمونا مصنعا في الجسم يثير اضطرابات هرمونية تشبه الاضطربات التي يثيرها الحمل.
سوء التغذية
يتسبب سوء التغذية في العديد من المشكلات الصحية، لكن تأثيره على القدرات الدماغية ليس هينا، وانخفاض أحد الفيتامينات ب، وخاصة فيتامين ب 12 يؤدي إلى ضعف التركيز والنسيان، لذا من المهم تناول كمية من فيتامين ب 12 يوميا تبلغ 2.4 ميكروجرام من مصادره الطبيعية كمنتجات الألبان واللحوم والأسماك، ولا ينبغي تبديل تلك المصادر بالمكملات الغذائية للحصول على نتائج أفضل.
تناول الأدوية
بعض العقاقير والوصفات الطبية قد تؤثر على التركيز كأحد الأعراض الجانبية لها، وقد حددت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية قائمة بالأدوية المسببة للنسيان، وتشمل: (أدوية السكري، وخفض الكوليسترول، المهدئات، بعض أنواع مسكنات الألم، مضادات الهيستامين، مضادات الاكتئاب).
انقطاع النفس أثناء النوم
يعتبر توقف النفس خلال النوم حالة مرضية لكنها قابلة للعلاج، وتؤثر تلك الحالة على الذاكرة المكانية للشخص المصاب، فيصعب عليه إيجاد الاتجاهات الصحيحة أو تذكر أين وضع الأشياء، ويرجع ذلك إلى أن انقطاع النفس خلال النوم يتسبب بانقطاع الأكسجين عن الدماغ عدة مرات، فتتأثر مراكز الذاكرة، ومن علامات الإصابة بانقطاع النفس خلال النوم، الاستيقاظ مع صداع في الرأس، والشخير أثناء النوم.
مكافحة النسيان
يبدو التخلص من النسيان أمرا صعبا، لكن لكل مشكلة حل، وقد تساعد كتابة الأمور التي ينبغي على الفرد تذكرها في مفكرة صغيرة تصحبه أينما ذهب.
أما في حالة النساء الحوامل فالنسيان أمر عرضي يختفي بعد الولادة، أما في حالة انقطاع النفس أثناء النوم، فينبغي على من لديه مثل تلك المشكلة استخدام محلول الأنف الملحي لنتظيف الأنف قبل النوم، فمن شأن هذا أن يجعل مرور الهواء من فتحتي الأنف سهلا، ويقلل من انقطاع النفس والشخير.