تشنج الكاتب، إنها الأزمة الصحية التي تصيب الإنسان ببعض الآلام المزعجة، عند استخدام القلم والكتابة لوقت طويل، حيث تبين أن الأمر يحتاج إلى الانتباه حينما تبرز أعراضه، التي نوضحها الآن.
الأعراض
يعد الإحساس بالألم عند الإمساك بالقلم للكتابة هو أكثر الأعراض وضوحا لدى المصاب بتشنج الكاتب، الأمر الذي يحدث للمصاب بدرجة تمنعه من إكمال ما بدأه، أو حتى تدفعه أحيانا لكتابة الكلمات بشكل خاطئ، وذلك بسبب محاولاته اليائسة الإمساك بالقلم بأسلوب مختلف، أملا في ألا يشعر بألام اليد أو الأصابع.
كذلك من الممكن أن نلاحظ ‑على المصاب بتلك الحالة الصحية- رعشة واضحة في اليد، تبدأ في الظهور بوضوح مع الإمساك بالقلم لاستهلال العمل، علما بأن تلك الرعشة أحيانا ما تظهر عندما تكون الذراع ممدودة.
الأسباب
لا يعد الإمساك بالقلم لفترات طويلة هو السبب الأوحد للإصابة بتشنج الكاتب، بل هو أحد العوامل الرئيسية دون شك لكن ليس وحده، إذ نجد أن الجلوس بوضعية غير صحية عند الكتابة من الممكن أن يؤدي إلى نفس النتيجة المزعجة لليد والأصابع.
الأدهى من ذلك أن القيام بالأعمال اليدوية بشكل عام، وبصفة متكررة، قد يتسبب في المعاناة من ذلك التشنج المؤلم، حيث يصاب عازف الآلات الموسيقية كالبيانو أو الكمان، بمرض مماثل قريب الشبه من تشنج الكاتب، يدعى تشنج الموسيقى.
وكثيرا ما يخلط الأطباء بين ذلك التشنج اليدوي، وأزمات أخرى عضوية تتعلق بالأوتار، أو حتى أزمات نفسية تتعلق بالذهن، ما يشير إلى ضرورة الانتباه إلى وضعية جلوس المريض عند الكتابة، حيث تكشف في أغلب الأحيان هذا المرض من غيره.
العلاجات
يصف المتخصصون ‑أحيانا- مضادات الالتهاب أو المسكنات للمرضى، من أجل علاج تشنج الكاتب، وهي علاجات مؤقتة وليست دائمة في ظل عدم اكتشاف علاج طبي يناسب تلك الحالة الصحية تماما.
من هنا، ينصح بضرورة ممارسة بعض تمرينات اليد والأصابع التي تخفف من وطأة الأزمة، ومن بينها استخدام إبهام اليد للمس أطراف الأصابع الأربعة المجاورة له، كذلك ينصح بتمرير الإبهام على أصابع اليد من الأعلى للأسفل بصفة مستمرة كي تقل الآلام المرتبطة بتشنج الكاتب مع مرور الوقت.