بعد أن استقبلنا رمضان هذا الضيف الجميل بالخير، فلابد أن نفكر في كيفية استغلاله لنكون من الفائزين فيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له».
فيا باغي الخير إليك هذه الخطوات
١- التوبة الصادقة وكثرة الاستغفار .
٢- عقد العزم الصادق على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة واستحضار أنه أيام معدودات قال الله عز وجل: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً}.
٣- تعلم أحكام الصيام والصلاة وآدابها.
٤- العمرة إن تيسر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإن عمرة فيه تعدل حجة معي».
٥- تحرى ليلة القدر لقوله صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
٦- الإكثار من الأعمال الصالحة وأن نضرب بسهم في كل عمل (صيام، وصدقة، وإطعام، وقيام، وصلة أرحام، وزيارة مريض، وإدخال سرور، وحسن جوار، والدعوة إلى الله، وقراءة قرآن، والإكثار من النوافل، وغيرها من العبادات).
يا باغي الشر أقصر، فيا من تتعمد الإفطار في نهار رمضان أقصر، عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا فَقَالَا لِيَ: «اصْعَدْ» فَقُلْتُ: «إِنِّي لَا أُطِيقُهُ»، فَقَالَا: «إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ»، فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا أَنَا بأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ فَقُلْتُ: «مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟» قَالُوا: «هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ»، ثُمَّ انْطُلِقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قَالَ: قُلْتُ: «مَنْ هَؤُلَاءِ؟» قَالَ: «هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ».
يا تارك الصلاة أقصر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر».
يا من تشيعون الفواحش أيها المفسدون أقصروا، فرمضان فرصة للتوبة وأنتم تحولونه لنشر الفساد وإشاعة الفواحش، وسخرتم معظم السبل لإفساد دين الناس، ولإفساد هذا الشهر عليهم، فلا تشغلوهم بما لا يهمهم من معاصي الله سبحانه وتعالى، فقبيح بكم أن تبارزوا ربكم في هذا الشهر الكريم، فاقرأوا قول الله ‑عز وجل- لنا: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}.