معاذ عمارنة مصور صحفي فلسطيني أصيب في عينه على أيدي قوات الاحتلال أثناء ممارسة عمله، وأثار تضامنا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور لنخبة من أشهر لاعبي كرة القدم حول العالم، ومن بينهم النجم المصري محمد صلاح ونجم كرة القدم البرتغالية، كريستيانو رونالدو، يتضامنون معه، فما حقيقة هذا المنشور؟
رونالدو يتضامن مع معاذ عمارنة
لاقى المصور الصحفي الفلسطيني، معاذ عمارنة، تضامنا واسعا من قبل الكثير من المتابعين، بعد إصابته بطلق ناري على يد أحد الجنود الإسرائيليين، أفقده عينه اليسرى، إلا أن الأمور بدأت في أخذ منحى مختلف مع انتشار صور تضامن لاعبي كرة قدم عالميين مع الصحفي المصاب.
ففي الوقت الذي تضامن فيه بعض لاعبي المنتخب المصري الأوليمبي مع معاذ، خلال الاحتفال بالصعود لأوليمبياد طوكيو 2020، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور قريبة الشبه تكشف عن تضامن أبرز نجوم الكرة في العالم مع الصحفي الفلسطيني، وعلى رأسهم نجم فريق يوفنتوس الإيطالي والمنتخب البرتغالي، كريستيانو رونالدو.
شهدت تلك الصور إلى جانب رونالدو الذي ظهر واضعا ضمادة على عينه اليسرى، ظهور كل من الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، والنجم المصري محمد صلاح، إضافة إلى أفضل لاعبي العالم لوكا مودرتيش، والنجم الفرنسي بوجبا، حيث اعتمدوا جميعا وفقا للمنشور الشائع على نفس الطريقة في التعبير عن التضامن مع معاذ عمارنة، وهي وضع ضمادة على العين اليسرى، فما حقيقة هذا التضامن؟
الحقيقة
على الرغم من تصديق البعض لتضامن لاعبي الكرة حول العالم مع قضية الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، إلا أن تلك الصور في حقيقتها لا تزيد عن كونها لقطات قديمة تم تعديلها بواسطة برامج الفوتوشوب، ولكن لغرض آخر غير محاولة الشهرة أو جذب الانتباه، على الأقل في بداية الأمر.
تبين أن الصور تم تعديلها من قبل الفنان محمد منصور، والذي أراد من خلالها أن يصل برسالة لجميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان ماذا تفعل لو تعرض نجمك المفضل لحادث تسبب في فقدانه لعينه؟ في إشارة إلى ضرورة التضامن الواسع مع الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، والذي استأصل الأطباء عينه اليسرى منذ ساعات.
كذلك تبين أن بعض المستخدمين قد أعادوا نشر صورة كريستيانو رونالدو، ولكن من دون إضافة تعليق منصور، حيث أشاروا إلى أنها صورة حقيقية تكشف عن تضامن النجم البرتغالي مع الصحفي الفلسطيني، ما اتضح أنه كلام مفبرك من قبلهم، وليس له أي أساس من الصحة.
